منتديات نديم الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العداله في الانغام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
silver
مدير منتديات نديم
مدير منتديات نديم
silver


عدد المساهمات : 224
المشاركات : 538
تاريخ التسجيل : 31/05/2009
العمر : 31
الموقع : https://ndeem.yoo7.com

العداله في الانغام Empty
مُساهمةموضوع: العداله في الانغام   العداله في الانغام I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 09, 2009 6:10 am



عندما تغيم أجواء العدالة بالظلم فإن أنغام (لحن الشتاء) كفيلة بتبديدها ... تحليل عنصر الدلالة في المجموعة القصصية لحن الشتاء .. فإليها :


المجموعة القصصية : لحن الشتاء للكاتب البحريني عبدالله علي خليفة، دار الغد البحرين 1975.
الغلاف : صورة طير وشمس زرقاء وماء البحر .

تحليل العنوان : اللحن هو ذلك النغم العذب الذي تأنس النفس البشرية به وتهدأ، وإن طبيعة اللحن أن ينتسب إلى الآلة الموسيقية، وهنا الشتاء، وهو فصل الحب الذي يحتضن الحنان والدفء، انتسب إلى الشتاء، فتكونت صورة جميلة، تبعث على الراحة والهناء، وهو مايبحث عنه الكاتب في هذه المجموعة القصصية، هو يبحث عن حياة مطمئنة يسودها الهدوء والراحة، من خلال فضحه لمواقع ثغرات المنحرفين المتهالكين .
ملخص مقتضب من بعض القصص :
القصة الأولى [ الغرباء ] : رجل عربي في وطنه-منزله- آمن مستقر، يستيقظ فجأة على أثر رفسات في بطنه، من قبل ثلاثة أشخاص، دخلوا منزله بقوة السلاح والجبروت ! وبينوا له تلميحاً بأن المنزل وماداخله صار ملكهم وتحت قبضتهم!!، استنجد بأهل حيه فلم ينجدوه، التجأ إلى القانون فكان مصيره السجن !

قراءة تحليلة للقصة :
أ‌. الظالم لايعرف إلا لغة النهب :
إن القرصنة والظلم هو منطق لايعرفه إلا الضعيف الخائف، فالكاتب هنا يبين حجم هذه الثقافة من خلال تعدي عصابة غادرة على ملكية إنسان عربي، وإن قبح هذا التعدي يكون إذا تجرِّئ على أقدس مابداخل هذه الملكية، وهو السرير قلب السر وموطن العورة "جرني الرجلان من سريري ..." كذلك أجد بأن هذا التحقير ليس فيه شيء من العدل حتى، وذلك أن الرجل لايملك من عوامل القوة شيئا، " وأنا ضعيف البنية ..." فهم ثلاثة أشخاص وهو فرد واحد، وإنّ من العقل أيضاً لمن يهاجم أحداً أن تكون لديه مبررات منطقية ! ولكن هنا اللغة المبرر بها عند هذه العصابة لغة وهمية غير مفهومة، لغة القوة والفتك، أما لغته فهي لغة المحبة والسلام " تناول ورقة صفراء كبيرة، انطلق يقرأ ويقرأ ولم أفهم شيئاًَ ... " وهنا يظهر بأن هذه اللغة ( لغة القوة وتلفيق التهم ) لغة كلاسيكية قديمة، أكل الدهر عليها، يتعاملون بها مع الجميع.

ب‌. لغة الحوار في منطق الشعوب :
إن الشعب المستضعف ومع إهانته وتهميشه إلا أنه لا يتردد في خياره المسالم الهادئ الباحث دائماً عما يزيل عثراته ويضمن انسحابه وغيره بأقل خسائر متوقعة، وهنا الرجل ( وهو شعب في رجل ) بيّن نواياه المخلصة لأعدائه فدعاهم بلغة العدل من صلب معاناته، قائلاً : "لا أفهم هذه اللغة أيها السادة، إنه بيتي . لم يهتم الرجل باحتجاجي . واصل القراءة ..."، فهنا حاجهم بالمنطق والعقل، ولكن لامجيب ! ومع توغلهم في زيف غدرهم، فإن المظلوم واصل اسلوبه الحضاري الديمقراطي، إلقاءً للحجة، وحتى لايقال عنه إذا ثار بأنه مخرب إرهابي، قال : "وقفت محتجاً، إنه منزلي، وأنتم المحتلون ... "، وهكذا بقي يظهر لهم وعي الشعب من خلال هذه اللهجة المعقلنة .

ت‌. الخذلان وقت الحاجة :
هذا الرجل المغصوب في موطنه، سعى باحثاً للخلاص من أيديهم، فأقرب من يمكن اللجوء إليه هم أهل حيه وجيرانه، أخذ يصرخ فيهم مستنقذاً فلم يجد مغيثاً يجلو كربته، بل وجدهم ناكرين له، يقفون في صف العدو، أخذوا يعبثون في منزله المسروق، فأي استهتار يمارسونه بحقوق الجيرة ! وأي عدوان يرتكبونه في شخصية هذا الرجل المسالم المطالب بحقه، عندما سكتوا، بل الأنكأ تجرؤهم على خصوصيته وجهدهم في تكريس التجبين والترهيب عند أبنائهم، فيتوارثونه جيلاً بعد جيل، يقول : "بعد لحظات كان عدة أطفال صغار يتدافعون إلى منزلي، اقصد المنزل، وقفوا أمامي. بدأت الدهشة على وجوههم..كأنهم يشاهدون هندياً أحمر، اقترب أحدهم مني، يبدو أنه متأثر، هتف به والده. ابتعد.ثم انطلق الصغار في أنحاء البيت يضحكون...". أن لاينجدك الناس فهذه مصيبة، ولكن أن لاينجدك القانون وترحمك العدالة فالمصيبة أعظم، فالشرطي الداخل عليه منزله، كان صاحبه في الدراسة، وكان يستعين به كثيراً في الاختبارات، فلا يتلكأ- الرجل المظلوم - عن مساعدته، فهذا الشرطي إذا يمتلك أكثر من رتبة تؤهله لأخذ حق هذا الرجل - وإن كان مجرد كونه منتسبا إلى السلك العادل كافيا - ، لكن المفاجأة هنا أن يكون القانون مائعاً مستسلماً أمام غطرسة الظالم، ومنصاعاً إليه لايستطيع فعل شيء !! ويقف منحازاً إليه أيضا، وفيه يقول: ماهذا يا أحمد( الشرطي )؟ سرقوا منزلي وأنت تساعدهم!، ..." وينتهي الحديث بأن يلقى المظلوم في السجن، ويبقى الظالم حراً "خذوه إلى السجن .. حذراً من أن يفلت منكم..." هي لغة الغاب التي لاتوقفها سوى ثورة الشرفاء !

القصة الثانية [ الملك ] : حاكم دولة، يتجول في أحياء بلدة كوخية فقيرة، يقف على مشارفها يحاكي ذاته بآماله السرابية عما فعله وسيفعله، قبل مغادرته يفتح باب الكوخ الذي كان واقفاً بجانبه، تخرج امرأة مسنة جلدها يلصق على عظمها، يدور حوار بينهما، فيتنكر على أنه ليس الملك ليكشف ما يعانونه - لمجرد الكشف! -، يرى بأن هذه المرأة لاتملك قوت يومها وعيالها، تخاطبه بلهجة ينبثق منها الغضب، فيخاف على ملكه، يدعي بأنه سيملأ قدر طعامهم لحماً ويعود به، لكنه يأخذه، ولايعود !


ب‌. جهل الملوك بأحوال الرعية :
إن مشكلة الحاكم أنه لايعيش إلا ذاته وسلطانه وماله وغروره ! وليس من ذلك ببعيد قول ذلك الحاكم: أيها الغمامة اذهبي حيث شئت فان خراجك عائد الي"، فهم يظنون بأنهم استملكوا كلّ شيء، حتى أنفاس البشر، وإنهم لو تجردوا من تضخمهم لاكتشفوا الحقائق التي يجهلونها، وياليتهم إذا عرفوا غيروا ! فالفقراء يفنيهم الجوع ويقتلهم الفقر، لكنهم يصبرون، فيتبين حقيقة البسطاء في مشهد هذه المسكينة :
"الكوخ لايظم سوى مجموعة من الصناديق الحديدية القديمة، يسألها : أين زوجك ؟! مات ... وتواصل: ليس هذا لحماً ولكنه ماء يغلي ..." ولكن الفقير بثقافة الصبر يكون كما قال الشاعر : الظلم يحفر للفقير لحودا .. كاد الفقير بأن يكون شهيداً

ت‌. حذار من ثورة البطون الخاوية ! :
إن لكل شيء حداً، وللصبر كذلك، فآية أي انفجار ضغط يتبعه ضغط، فالتجويع لاينتج إلا شعباً سارقاً مخادعاً - كإحدى نتائجه، وإلا فإن الصبر والعمل الدؤوب لتحصيل الرزق بشرف هي أسمى الغايات التي ندعو لها - يبحث عن لقمة عيشه، والتفقير لا يؤسس إلا للتحزبات والجماعات المسلحة، والتخطيط المخلص لإسقاط الحكم، من خلال الانتفاضات الشعبية المتلاحقة، فهاهي المرأة تقول : " اليوم جوع وغداً سرقات وعصابات ومظاهرات وأحزاب ... " وإن علاج ذلك لايكون بالهروب إلى الأمام، كما فعل الملك في هذه القصة :"سوف آخذ القدر، وأملأه لحماً من أحد المطاعم،..الله يحميك.. أفرغ الماء منه، ثم وضعه في السيارة واختفى..." إنما يكون بحل الأزمات من خلال الحوار الواعي ومشاركة الشعب، وحذار مما قاله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : عجبت لمن لايجد قوت يومه كيف لايخرج على الناس شاهراً سيفه" .

القصة الثالثة [ الكلاب] : رسام فنان، لوحاته تحاكي الشارع وتجمع الأصوات حوله، في الغرفة ذات الستارة الرمادية يحيط به أصحابه، فنانو المصالح - الذين وصمهم بالكلاب المسعورة الذين يتعاونون على نهشه وإسقاطه - صقر وعمر، يحاربونه بالجدل الفاسد يريدون إقناعه بأن يتخلى عن رسم هذا اللون من اللوحات، لكنه لايستجيب، يخرج من الغرفة تلحقه ( الكلاب )، لكنه انطلق بجرأة في الشارع .

قراءة تحليلة للقصة :
أ‌. الفنان رسالي المبدأ :
إن قيمة الشيء تكمن في مبدئيته، ومبدئية الشيء لاتأسرها حدود الذات، والفنان هو ملك الأمة لاذاته، يبدع - مؤثراً على نفسه - لصنع مجتمع فاضل، يتحدث فيه عن مايشغل الناس من هم وغم، ويبحث في قضاياهم لعله يصل إلى حلول عملية واقعية، وفي هذه القصة نجد الفنان صاحب رسالة واضحة، أما صديقاه فهما يختبئان في غرفة مغلقة، ويتصلون بالواقع الخارجي من خلال النظر من النافذة ذات الستارة الرمادية فقط ! " كانت الستارة رمادية اللون ... "، هذا اللون الغامض السلبي المتقلب عديم الشخصيه المنافق الطفيلي المداهن المتلون، وكل هذه الصفات هي لأصحاب الفن الهابط (صقر وعمر)، وهي تنافي رسالة الفنان الصادقة .
ب‌. حرب بمختلف الأسلحة :
(صقر وعمر) يجاهدان في خدع وألاعيب دؤوبة من أجل تحييد قضية هذا الفنان، وذلك من خلال الضغط الدائم عليه ومحاربته بكل الوسائل، وهذا ديدن أعداء الحقيقة، " كنت دائم التفكير في ماتقومون به ضدي من ألاعيب، أنا لا أحتمل هجومكم..."، وتبدأ الحرب من خلال إيهام المقابل بضعفه وتسفيه عمله ووضع البدائل إليه، " نحن نريد تطويرك. أنت لازلت ترسم للرعاع، بدون فن حقيقي ...، ويواصل عمر: أنت لازلت دون رؤية عميقة، أنت تظن أن أصحاب الدكاكين وعمال الزبالة يستحقون فنا ..." ثم تتطور هذه الحرب إعلامياً ليصرح بزيادة الضغط، وذلك في : "وإذا لم أفعل ..؟ سوف نزيد الحرب ضدك، أنت إنسان طيب فعلا، ولاتعرف أساليب هذه المناورات"، حتى يصل الأمر إلى البحث عما يلو يد هذا الفنان، ويمسك بجرحه، فيقال له : "..مثلاً في المعرض القادم سنمنعك من الاشتراك ..كانت ضربة قوية " هذه الحرب الضروس كلها بهدف تحويل مبادئ هذا الفنان إلى فقاعات هواء غير مؤثرة، لأن فنه يجمع المساكين حوله، فيعرف بهذا الالتفاف زيف ماسواه، فبالضد تعرف الأضداد .

ت‌. المقاومة الشريفة تنتصر:
إن قلباً انعقد على المبدأ لايكسر بالترهيب مهما اشتدت معاول هدمه، وإن الإصرار على الرفض والمقاومة هي خطوة أولى على طريق الانتصار، وهو مافعله هذا الفنان بأنه لم ينصاع لزيفهم، وظل ثابتاً جبلاً راسخاً، قيل له : " لاتطلب من الآخرين استحساناً أطلب منهم قلقاً، اصفعهم، أسل الدم من وجوههم، هذا هو الفن، الفن ضد الجماهير، لامعها، يقول : سمعت بهذه الآية ولا أريد الاقتناع بها ..." فليس في تفكيره أصلاً أن يخنع أو يرضخ لثقافتهم المضللة، ويقول في موضع آخر : " أنا أرفض الاقتناع بأفكاركما ..."، ثم يقول : " لكن لن تستطيعا القضاء علي.لن.لن. وذلك ليؤيسهما من النيل منه، ويثبت ذلك بأنه استطاع أن يتجرأ ويبحر في مشاكل الناس ويظهر مظلوميتهم بلا خوف ولاوجل، وحمل على عاتقه أن يفضح زيف هذه الغرفة التي تحجب فضاءها الستارة الرمادية .

قراءة شاملة للمجموعة القصصية :
من كل ذلك نجد بأن القوي ينهش في الضعيف بلا رحمة ولا شفقة، وأن الخداع والمكر والنهب والسرقة هي اللغة المستخدمة عند هؤلاء، فهو قانون الغابة الذي لايرحم الأبرياء، ولايعرف من الحياة الفاضلة إلا رسمها، وأن الشرفاء المستضعفين تلطمهم الصفعات واحدة تلو الأخرى، وأنّهم أخذوا بذنب فضيلتهم فعوقبوا أشدّ العقاب، فهم بعلمهم وفقرهم وفنهم يظهرون زيف هؤلاء المخادعين، ومهما يكن فإن الشريف يظل صامداً مقاوماً ليظفر يوماً بالنصر .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ndeem.yoo7.com
joker
عضو نشيط
عضو نشيط
joker


عدد المساهمات : 64
المشاركات : 86
تاريخ التسجيل : 04/06/2009

العداله في الانغام Empty
مُساهمةموضوع: رد: العداله في الانغام   العداله في الانغام I_icon_minitimeالخميس يونيو 11, 2009 3:23 am

مشكووووووووووووووووووووور

والله يعطيك العافي I love you
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العداله في الانغام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نديم الحب :: (¯`°•.¸¯`°•. المنتديات الشبابيه.•°`¯¸.•°`¯) :: (¯`°•.¸¯`°•. المنتديات الدينيه`¯¸.•°`¯) :: منتدى ادب وثقافه-
انتقل الى: